التخطيط بالسيناريو Scenario Planning
مقدمة
التخطيط بالسيناريو هو أحد نماذج التخطيط الاستراتيجي، كـ SWOT و PMSP وغيرها أكثر من ١١ نموذجاً للتخطيط الاستراتيجي.
يعتمد نموذج التخطيط بالسيناريو قبل البدء فيه على فريق من الخبراء بالبيئة الداخلية والمحيطة للمنظمة لأنه أساساً يبنى بالإحتمالات التي لا يستطيع التنبؤ بها إلا من قبل خبراء “مطّلعين” على ما يحدث داخل وخارج المنظمة، وماهي الآثار التي يترتب عليها.
كما يعتبر التخطيط بالسيناريو تخطيط هرمي أو شجري، يبدأ من إحتمال رئيسي إلى إحتمالات فرعية وتتفرع منها أيضاً إحتمالات فرعية اخرى وهكذا.
ويحكم هذا التفرع من الاحتمالات، طريقة لإختيار الإحتمال الأفضل حسب الأهمية، حتى لا تزداد الخطة في تفرعات ليست ذات جدوى.
خطوات نموذج التخطيط بالسيناريو:
١. تحديد الاحتمالات الرئيسية:
وذلك بتحديد إحتمالات عامة وعادةً تكون قليلة العدد من إحتمالين إلى ثلاثة وبالأكثر أربعة، حسب عدد العوامل المؤثرة في المنظمة.
٢. تحديد الاحتمالات الفرعية:
وذلك بوضع إحتمالات متفرعة من كل إحتمال رئيسي، ويمكن التفرع من الإحتمال الفرعي الواحد إلى إحتمالات فرعية عديدة.
٣. تحديد النسب المئوية لكل الاحتمالات:
وذلك بوضع نسب من الإحتمال الرئيسي إلى الإحتمالات الفرعية والمتفرع منها، كتقييم للاحتمال ومدى إمكانية تحققه.
فكلما كان تحققه أقرب كلما كانت النسبة أعلى، والعكس صحيح.
٤. رسم مسارات الاحتمالات للخطة:
بعد وضع النسب المئوية لكل احتمال، نرسم بتوصيل المسارات المحتملة من الاحتمال الرئيسي إلى الاحتمالات المتفرعة والمتفرع منها، ونفاضل في الاتجاهات المتفرعة، المسار ذو الاحتمال الأعلى نسبة مئوية، يكون هو المسار الرئيسي، أما المسارات ذات النسب الأقل، فتكون احتياطية أو بديلة للخطة المسار الرئيسي.
وبذلك، يكون لدى المنظمة خطط موزعه حسب الاهمية في التطبيق لكل وضع محتمل.
أخيراً، التخطيط بالسيناريو يولد لدى المنظمة توجهات مخططة مسبقاً للعمل في البيئة الداخلية والمحيطة ذات أهميات تنازلية.
كذلك، يمكن لفريق التخطيط تعديل وتطوير الاحتمالات والنسب المئوية حسب الحاجة وتغير الظروف وتعديل المسارات، كما يمكن إضافة احتمالات جديدة وربطها في مسار الخطة.
اتمنى لكم التوفيق،،،